نبذة عن الخطاط العظيم والمبدع #حامد الامدي
شيخ الخطاطين… حامد أيتاش الآمدي (1891 – 1982م)
ولد عام 1309هـ – 1891م في مدينة ديار بكر الواقعة جنوب الأناضول بتركيا والتي كانت تعرف قديماً باسم مدينة “آمد”، اسمه الحقيقي موسى عزمي، واشتهر بحامد أيتاش الآمدي نسبة إلى قريته، والده “ذو الفقار آغا” وقد كان قصاباً، ووالدته “منتهى”، وكان جده “آدم الآمدي” خطاطاً، درس في الكتّاب في الجامع الكبير المسمى مسجد “أولو” بقريته.
بدأ بتلقي دروساً في الخط أثناء تعليمه الابتدائي والإعدادي على يد “مصطفى عاكف” و”واد أفندي” ومن قريب له يسمى “عبد السلام”، وأخيراً تتلمذ على يد الأستاذ “سعيد أفندي” الذي كان إماماً في أحد المساجد، ولاهتمام حامد بالخط رسب في عامه الأول، فمنعه والده من مزاولة الخط إلاّ أن حادثة جعلت والده يتراجع عن قراره وتلك الحادثة هي (وهي مذكورة في كتاب “حرفنا العربي وأعلامه العظام عبر التاريخ”:
“أن حامدا كان يساعد بعض مدرسيه في كتابة لوحة خطية على القماش تمثل عبارة (يحيا السلطان) بمناسبة عيد جلوس السلطان عبد الحميد الثاني، فدفعه حبه للخط في هذه المناسبة أن حاول كتابة طغراء السلطان، مما حدا بالمسؤولين في ديار بكر أن يمنحوا حامداً ليرة ذهبية مكافأة له على هذا الصنيع، فطار حامد بها فرحاً ليخبر والده بالأمر … وفي أثناء ذلك عكف على تقليد خطوط أبرز الخطاطين مثل “الحافظ عثمان”، و”مصطفى راقم” وغيرهما.
وفي سنة 1906م، أنهى حامد الإعدادية ثم أكمل دراسته الثانوية بـ “المدرسة العسكرية الرشيدية” بديار بكر، ثم انتقل إلى استانبول عام 1324هـ – 1908م لدراسة القانون حيث أمضى سنة واحدة في “مدرسة الحقوق” أو “مكتب القضاة” كما كانت تسمى، ثم انتقل إلى “مدرسة الصنايع النفيسة”.
إجازاته
أجاز الكثير من الخطاطين أمثال: هاشم البغدادي وقد أجازه مرّتين الأولى في (1370هـ) والثانية (1372هـ)،وأجاز وحسن جلبي، وأياد الحسيني، وعثمان طه، ومحمد صالح الموصلي… وغيرهم الكثير.
وفاته
هذا هو حامد منذ طفولته والخط كان ظلّه، والقلم بين أصابعه حتى قبل عامٍ واحدٍ من وفاته وذلك يوم الأربعاء في الرابع و العشرون من رجب عام 1402هـ – الثامن عشر من مايو 1982م، وقد دُفن حامد بناءً على وصيته في مقبرة “قرجة أحمد” إلى جوار شيخ الخطاطين “حمد الله الآماسي أفندي”.
طرائف من حياته
- كان صديق عمره و شقيقه الروحي الخطاط حليم، ولمّا توفي حليم رآه في المنام يكتب الثلث بسرعة كبيرة، فسأله كيف تكتب الثلث بهذه الطريقة و بهذه السرعة؟، فقال حليم: هم علّمونا في الجنة أن نكتب بهذا الشكل، ومن بعد هذه الحادثة كان حامداً دوماً يردد: “ما دام في الجنة قصب و أوراق فلا أبالي بالموت”.
حامد عشقه للخط العربي والخطوط لا ينتهي فهناك قصة ألفها جعلت ما بينه وبين الخطوط شيئا عظيما وعلاقة مرتبط أبدية ..
– حامد الآمدي… عبقريُّ الكتابة الإسلاميّة
حامد الامدي .. هو فلسفة و عبقرية و فن و اخلاق وذوق ..